صالح الراشد
عندما تحلك الخطوب نجد العقلاء, وعندما نبحث عنهم نجد الشيخ سلطان ماجد العدوان في واجهة اصحاب الفكر المتقد نضجا وعروبة، يبحث عن حل القضايا الشائكة والمعضلات التي يضع بها المتسرعون الفيصلي, ليكون الحل المفصلي لا شك ولا ريب في سلامته وصحته صادر عن رجل حكيم خبير عركته الايام فادرك افضل الدروب فيها لتجاوز اي معوقات.
حقا هذا هو الشيخ سلطان العدوان صاحب الرأي السديد الحكيم الذي اعتدنا على مواقفة الرائعة المعبرة عن اللحمة الوطنية والالفة العربية, متجاوزا أي مصالح فردية أو نادوية صوب الوفاق العربي مهما كان الثمن, لأن الشيخ الخبير يدرك ان كل شيء قابل للتعويض الا العروبة , وكل شيء قابل للحوار الا مصلحة الوطن فهي غاية سامية تتقزم أمامها جميع الطموحات.
فالشيخ لم يعطي أصحاب الاجندات الخاصة وقتا طويلا وهم يحللون ما صرح به رئيس بعثة النادي الفيصلي عصام ابو طويله, بعد ان قال كلاما غريبا عن فكر وحضارة الفيصلي, بانه لا يشجع الوحدات ان لعب خارجيا, كما انتقد رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بانه لا يشجع الاهلي المصري خارجيا حتى ان قال ذلك, هذه الكلمات أشعلت المواقع وجعلت أصحاب الاجندات يتربصون بالفيصلي بسبب الحديث غير المسئول لابي طويلة, ليكون الرد الفصل من أمان الفيصلي الشيخ سلطان حين أبعد ابو طويلة عن رئاسة الوفد وطلب منه مغادرة القاهرة والعودة الى عمان وأرسل اعتذار رسمي الى نادي الزمالك .
هنا تجلت عبقرية الشيخ وخبرته وحنكة السنين فأغلق الباب ومنع الحديث السلبي بحق الفيصلي وحول آراء المناهضين للزعيم الى داعمين للنادي, وأغلق منافذ الشر أمام المتربصين, ليثبت للجميع ان الشيخ سلطان للفيصلي أمان, ولرجاحة العقل عنوان, وللحق ميزان, وللعروبة والاردن سدا أمام كل طماع جبان.
